استراتيجيات التسويق في عصر الخصوصية: بعد إلغاء ملفات تعريف الارتباط

ما بعد ملفات تعريف ارتباط الطرف الثالث: استراتيجيات تسويقية تحترم الخصوصية

جدول المحتويات

مع مواجهة المسوقين لقرار جوجل بإنهاء دعم الكوكيز الطرف الثالث، يبرز تحدي تكييف استراتيجياتهم الرقمية لتعطي الأولوية لخصوصية المستخدم مع الحفاظ على التفاعل الفعّال مع الجمهور، ويعني ذلك البحث عن طرق جديدة للتوجيه والتخصيص.

نطرح في هذا المقال الموجز المعلومات والممارسات اللازمة للتكيف مع قرار جوجل بإيقاف ملفات تعريف الارتباط الطريف الثالث (الكوكيز)؛ لضمان بقاء استراتيجياتك التسويقية فعّالة ومتوافقة مع المعايير الجديدة للخصوصية لمرحلة ما بعد الكوكيز.

ما هي ملفات تعريف الارتباط

بالنسبة للمسوقين والمعلنين، تُعد الكوكيز أدوات حيوية، تلتقط بيانات المستخدم الأساسية من المواقع الإلكترونية، لتُخزّن فيما بعد على أجهزة المستخدم.

تحافظ  هذه الملفات على تفاصيل حيوية مثل بيانات تسجيل الدخول ومحتويات عربة التسوق، مما يمهد الطريق لتجربة مُخصصة وسلسة عبر الإنترنت. تلعب الكوكيز دوراً جوهرياً في تشكيل استراتيجيات التسويق الرقمي بنحو يسمح باستهداف دقيق في الحملات الإعلانية، وأطلاق استراتيجيات إعادة التسويق قائمة على سلوكيات المستخدم وتفضيلاتهم.

أنواع ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز)

ملفات كوكيز الطرف الأول

يختص هذا النوع بالمستخدم ذاته؛ وتُحدَّد هذه الكوكيز مباشرةً بواسطة موقعك الإلكتروني بهدف تحسين تجربة التصفح لديك. 

تسمح كوكيز الطرف الأول لأصحاب المواقع بجمع البيانات التحليلية، تذكر إعدادات اللغة، ودعم ميزات أخرى تحسن الوظائف والتخصيص.

ملفات كوكيز الطرف الثالث

تُستخدم كوكيز الطرف الثالث بشكل رئيسي في التسويق ولأغراض التسويق، وتُنشئ من قِبل مواقع لم يزرها المستخدم بشكل مباشر. تمكّن هذه الكوكيز من تتبع المستخدمين عبر مواقع متعددة، وإعادة استهدافهم، وتقديم إعلانات مستهدفة بدقة. 

تأتي هذه الكوكيز من مصادر خارجية مثل شبكات الإعلان ومنصات التواصل الاجتماعي، مما يجعلها عنصراً حاسماً في استراتيجيات التسويق الرقمي.

مزايا ملفات كوكيز الطرف الثالث للمعلنين

ولأنك عزيزي المسوق من يهمنا في هذا المقال، فلا بد من الإشارة إلى فوائد هذا النوع من الكوكيز لك ولجميع العاملين في عالم التسويق، ونلخصها لك في هذه الفوائد الثلاثة:

  • رصد نشاط المستخدمين عبر المواقع المختلفة
  • إطلاق حملات إعلانية موجهة نحو الجمهور المناسب
  • تقييم نجاح حملات الإعلان

إيقاف ملفات تعريف الارتباط الطرف الثالث وتأثيرها على المعلن

نتفهم ما يترتب عليه قرار جوجل بإيقاف ملفات التعريف للطرف الثالث، ويهمنا في هذا السياق تسليط الضوء على الضرر الذي سيلحق بالأنشطة المتعلقة بمجال التسويق؛ لنناقش بعد ذلك أهم الحلول والممارسات الممكنة لحد هذه الأضرار قدر المستطاع. 

فما هي تأثيرات إيقاف ملفات الكوكيز للطرف الثالث على المسوق من والمعلنين؟ إليك أهمها:

  • خسارة الإحصائيات والبيانات؛ إذ أن إلغاء كوكيز الطرف الثالث يقلل من الوصول إلى بيانات سلوك المستخدم، ويعني ذلك عدم القدرة على إطلاق حملات إعلانية مخصصة، وقلة الإيرادات المحتملة.
  • الحاجة إلى إعادة تعديل الاستراتيجيات التسويقية لتتوافق مع معايير جوجل الجديدة التي تعطي الأولوية لحماية المستخدم على حساب جمع البيانات.
  • صعوبات في جمع البيانات: نسبة كبيرة من المسوقين (41%) يتوقعون صعوبات في جمع بيانات دقيقة، مما يُصعب تحقيق أهدافهم التسويقية.
  • التعديلات المتوقعة في الميزانية: تقريباً نصف المسوقين (44%) يتوقعون زيادة في الميزانية تتراوح بين 5% إلى 25% للحفاظ على فعالية تسويقهم دون استخدام كوكيز الطرف الثالث.

أفضل الممارسات والاستراتيجيات للمعلنين والمسوقين لمرحلة ما بعد الكوكيز

فكيف يمكنك التغلب على هذه التحديات لفترة ما بعد كوكيز الطرف الثالث؟ لا تقلق، فمن خلال تعاوننا  في إكس بكسل مع الكثير من العملاء لمواجهة هذه الصعوبات، جمعنا لك أهم الاستراتيجيات التي يمكنك اتباعها للتأقلم مع هذه المرحلة الجديدة:

  1. فهم أنواع الكوكيز المختلفة: من الضروري التفريق بين كوكيز الطرف الأول والطرف الثالث. ففي الوقت الذي لا بد أن قرارات جوجل ستؤثر على كوكيز الطرف الثالث، ما تزال كوكيز الطرف الأول مستمرة كما هي ويمكن توظيفها في الاستراتيجيات التسويقية.
  2. استكشاف طرق بديلة للتتبع والاستهداف تتوافق مع معايير الخصوصية، مثل تحويلات الويب المحسنة والإعلانات السياقية، وغيرها من البدائل الكوكيز الطرف الثالث التي سنأتي على ذكرها في السطور القادمة.
  3. التركيز على بيانات الطرف الأول، وإعطاء الأولوية لاكتساب وتطبيق بيانات الطرف الأول من زوار الموقع للتسويق المخصص والفعّال.
  4. توسيع تكتيكات التسويق لتشمل مجموعة أدوات التسويق لتشمل SEO، التسويق بالمحتوى، والإعلانات السياقية، لتقليل الاعتماد على كوكيز الطرف الثالث.
  5. الاستفادة من التفاعلات مع الطرف الأول: استغلال البيانات من التفاعلات المباشرة على منصات الإعلام استراتيجياتك، ضماناً للامتثال والصلة.
  6. كسب ثقة المستخدم وبناء الثقة من خلال الشفافية في ممارسات البيانات واحترام تفضيلات الخصوصية.
  7. زيادة استخدام بيانات الطرف الأول وتحسين الإعلان المستهدف من خلال تحليل عميق للبيانات المأخوذة من التفاعلات المباشرة مع العملاء.

أفضل البدائل لملفات تعريف الارتباط الطرف الثالث

ناقشنا الاستراتيجيات التي يمكنك اتباعها بعد الكوكيز، ولكن ليست كافية. فما رأيك في بدائل لهذه الكوكيز؟

يمكنك استخدام كوكيز الطرف الأول للتتبع داخل الموقع، فيمكن للشركات الاستفادة من كوكيز الطرف الأول لمراقبة نشاط المستخدمين على مواقعها الخاصة، مما يعزز تجربة المستخدم مباشرة. وبما يخص الإعلان. بكون  الإعلان بناءً على اهتمامات الطرف الأول، ونشر إعلانات على مواقع خارجية مخصصة حسب اهتمامات المستخدمين، باستخدام البيانات المجمعة من كوكيز الطرف الأول خيار فاعل مع غياب كوكيز الطرف الثالث.

ويمكنك أيضاً استخدام بدائل أخرى مثل:

  • تقنيات الاستهداف السلوكي: من خلال تحليل أنشطة المستخدمين السابقة على الإنترنت، يمكن للشركات تحديد التفضيلات والاهتمامات لاستهداف الإعلانات بدقة أكبر.
  • تبني غرف البيانات النظيفة: هذه الطريقة تسمح بالاستخدام التعاوني للبيانات بين الشركات لإنشاء إعلانات مستهدفة مع الحفاظ على خصوصية المستخدم.
  • استغلال البيانات الصفرية: تشجيع المستخدمين على مشاركة المعلومات بشكل طوعي مثل الاستبيانات، للحصول على معلومات لتخصيص جهود التسويق.
  • تطبيق التعلم الآلي: استخدام خوارزميات متقدمة لتنقيح كميات هائلة من البيانات، مما يتيح إنشاء حملات إعلانية أكثر شخصية وفعالية.
  • التفاعل مع شبكات ومنصات الإعلان: توسيع الوصول من خلال الشراكة مع شبكات ومنصات إعلانية تتوافق مع نيتش عملك لاستهداف جمهور أوسع.
  • تنفيذ استراتيجيات التسويق المباشر: تعزيز التفاعل المباشر مع العملاء من خلال قنوات اتصال شخصية مثل التسويق عبر البريد الإلكتروني، منصات التواصل الاجتماعي، وغيرها من المنصات الرقمية لبناء الولاء والانتماء للعلامة التجارية.
  • زيادة الاعتماد على كوكيز الطرف الأول: نعتمد بشكل أكبر على كوكيز الطرف الأول لتحسين تجارب المستخدمين على الموقع وتقديم التوصيات دون التعدي على الخصوصية.

وفي ختامها، ننصحك ألا تعتبر هذا الإيقاف تحدي وعائق لنشاطك التسويقي، بل هو بداية جديدة ربما مختلفة في عالم التسويق الرقمي يدفع المسوقين للبحث عن استراتيجيات مبتكرة تضع الخصوصية في المقام الأول. 

إكس بكسل معك من أجل تبني هذا التغيير واعتماد طرق جديدة تحترم خصوصية المستخدم فما يضمن فعالية استراتيجيات التسويقية. تواصل معنا لنبني الثقة بين علامتك التجارية وجمهورك المستهدفة في جو يتسم بالمرونة والتغيير المستمر.

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للموارد الاجتماعية

احصل على موارد ونصائح وسائل التواصل الاجتماعي في بريدك الوارد أسبوعيًا.

بريد العمل

المزيد من المشاركات

موصى به لك

اسأل خبرائنا!
وسنجيب بمدونة

هل لديك أي استفسار؟ لا تتردد!  ضع استفسارك هنا، وسنعيد لك مقالة من مدونتنا تتضمن كل المعلومات التي تحتاجها.