في ظل الاهتمام المتزايد بتكنولوجيا الواقع المعزز والواقع المختلط، بفضل الضجة المحيطة بـ Vision Pro من آبل، تستعد شركة ميتا الآن لاتخاذ خطواتها التالية في مشروع نظارات الواقع المعزز، حيث تشير التقارير إلى أن زوكربيرج وفريقه سيكشفون عن نموذجهم الأولي لنظارات الواقع المعزز من الجيل التالي في مؤتمر الشركة Connect في وقت لاحق من هذا العام.
وفقًا لتقرير جديد من Business Insider، تخطط ميتا لتقديم عرض توضيحي مباشر لإظهار تقدمها في تكنولوجيا الواقع المعزز، على الرغم من أن النظارات لن تكون متاحة تجاريًا هذا العام.
يُعتبر الإصدار الأول من نظارات الواقع المعزز، والذي يُشار إليه داخليًا بمشروع “أوريون”، مُقررًا أن يُكشف عنه هذا الخريف، على الأرجح خلال مؤتمر ميتا السنوي Connect المخصص لمطوري الطرف الثالث. ويُمارس ضغط داخلي على فريق الواقع المعزز لضمان عرض النظارات التكنولوجية الفائقة خلال Connect، وفقًا لشخصين مطلعين على الخطط.
تعمل ميتا على تطوير نظارات الواقع المعزز لعدة سنوات وقدمت لمحات مختلفة عن التقدم الذي أحرزته على طول الطريق.
في وقت سابق من العام الماضي، ذكر أندرو بوسورث، الرئيس التقني لميتا، أن نموذج نظارات الواقع المعزز الأولي “متقدم بشكل كبير”، وأنه يتوقع أن يتمكن بعض المطورين من تجربة زوج من النظارات في وقت لاحق من هذا العام. ومع ذلك، أشار بوسورث أيضًا إلى أن الجهاز لا يزال مكلفًا جدًا بالنسبة لمنتج استهلاكي في هذه المرحلة، وهو المجال الذي ستركز عليه ميتا في المستقبل، من أجل خفض السعر قبل إطلاقه للمستهلكين المخطط له في عام 2027.
بشكل أساسي، تثق ميتا بأن لديها بالفعل نسخة عاملة من الجهاز القابل للارتداء بتقنية الواقع المعزز، ومع اكتساب آبل زخمًا في هذا المجال، ستكون ميتا حذرة أيضًا من السماح لها بكسب الكثير من الحضور، وهو ما يفسر سبب سعيها الآن لعرض نظاراتها وتقدمها.
ستكون نظارات أوريون من ميتا منتجًا منفصلًا عن نظارات Ray Ban Stories الحالية، على الرغم من أنها من الناحية الأسلوبية، من المحتمل أن تكون أكثر إحكامًا من سماعة الرأس التي تشبه نظارات الثلج Vision Pro.
في الواقع، وفقًا لأحد المطلعين في ميتا، فإن النسخة العاملة الحالية من الجهاز مرئية بالفعل في هذه الصورة، التي نشرها زوكربيرج مؤخرًا على إنستغرام.
من المثير للاهتمام، أن العرض المخطط له يأتي أيضًا بعد أن قام زوكربيرج مؤخرًا بمراجعة Vision Pro بنفسه، ووجد أن (بشكل مذهل)، سماعة Quest Pro من ميتا هي بالفعل خيار أفضل لاستخدام الواقع المختلط.
وفقًا لزوكربيرج، فإن وحدة Quest أفضل من Vision Pro للعب الألعاب، والتسكع مع الأصدقاء، وممارسة التمارين الرياضية، من بين وظائف أخرى. كما قال زوكربيرج إن Quest 3 كانت أخف وزنًا وأكثر راحة في الارتداء، وكانت بشكل عام أفضل بكل الطرق، على الرغم من السعر العالي لـ Vision Pro.
نظرًا للتركيز على السعر، من المنطقي أن تجعل ميتا هذا التركيز الرئيسي، وسيكون من المثير للاهتمام أن نرى بالضبط أي شكل سيتخذه جهاز الواقع المعزز من ميتا، عندما يتم إطلاقه أخيرًا.
لكن في الأساس، يبدو أن ساحة المعركة التكنولوجية التالية ستكون سباقًا نحو الواقع المعزز.
هل ستتمكن ميتا من تقديم نسخة أكثر أناقة وأرخص، أم سيؤدي نهج Vision Pro من آبل في النهاية إلى دفع عوائد كبيرة؟